لماذا أكرهكِ؟

هل تعلمين لماذا أكرهكِ؟ هناك الكثير من الأسباب، أنتِ ربما لا ترينها، أو ترينها ولكن لا ترينها أسباباً، ليس مهماً، المهم أنني انتقلت بسرعة قياسية من حبكِ إلى كرهكِ، لا تكترثي، حالما أراكِ مجدداً سأعود لحبكِ من جديد، هذه حالتي معكِ منذ الأزل.

نعود لموضوعنا؛ هل تعلمين لماذا أكرهكِ؟ أكرهكِ لأنك تتأخرين، دائماً تتأخرين، كل مواعيدنا قضيت نصفها انتظار، أكثر من نصفها، حتى في أحد المرات قضيت الموعد كله انتظار، أكرهكِ لأنك لا تصلين قبل الموعد حين نكون على موعد، ولا يكون لديكِ من اللهفة ما يكفي كي تسرعي إلى مكان لقائنا، لا يكون لديكِ ما يكفي من العطش كي تتركي كل شيءٍ وتلغي كل مواعيدكِ حين أتصل بكِ كما أفعل حين تتصلين بي.

أكرهكِ لأنكِ غائبة دائماً، أحياناً أكون بحاجة لأن أراكِ كي أتيقن من العالم الذي حولي، كي أتمكن من جديد من التمييز بين ما هو حقيقي وما هو وهمي، فكل مرة يمر الوقت دون رؤيتكِ أبدأ بالشك بحقيقة وجودكِ، لأنكِ تعتبرين أن غيابكِ أمراً عادياً، تعتقدين أنني أستطيع الاستمرار بمجرد الأكل والشرب والتنفس في غيابكِ، لأنكِ تظنين أن لكِ الحق في الغياب، أن وجودكِ وظروفه ملكٌ لكِ وحدكِ، تظنين أن من حقكِ الذهاب والابتعاد دون أن تقولي كلمة واحدة، دون أن تخبريني ما هي الإسعافات الأولية التي علي القيام بها لأنقذ حياتي عند انقطاع نَفَسِكِ عني.

أكرهك بسبب هاتفكِ، لا أذكر عدد المرات التي اتصلتُ بكِ فيها وأجبتني، ولكنها قليلة، متأكدٌ أنها قليلة، دائماً مطفأ، دائماً مشغول، دائماً مشغولة بمكالمةٍ أخرى، أكره أن هاتفكِ ليس وسيلة اتصالٍ بيننا، هو مجرد رنين، مجرد جرسٍ متطور، مجرد جهازٍ له أزرار مهمته الأساسية هي تخريب نهاري، وإشغالكِ عني حين تكونين معي.

أكرهكِ لأنك لا تأبهين، تعرفين كل شيءٍ، واعترافي لكِ لن يقدم شيئاً ولن يؤخره، أكره أنكِ تناديني أحياناً “يا صديقي”، بنفس العفوية حين تناديني “حبيبي”، أنا لستُ صديقكِ، ولا تحلمي يوماً أن أكون صديقكِ، ولو نهض نزار قباني من قبره وأتى إليّ ليقول أنه يحمل لي رسالة منكِ تقول “كن صديقي” وأن تلك العبارة ضمنها في شعره كي أكون صديقكِ، سأقول له “اِرجع إلى قبركَ، أنا لستُ صديقها”، منذ سمعت صوتكِ للمرة الأولى أقسمتُ وقطعتُ عهداً على نفسي أنكِ لن تكوني صديقتي يوماً، أقسمتُ أنه لن يأتيَ يومٌ ويسمع أحدٌ صوتكِ ويعجبه وأقول له “هذه صديقتي”.

هل تعرفين ماذا أكره أيضاً؟ أنكِ لن تقرأي ما كتبت، لا بأس، إنكِ تفوتين الكثير من المتعة.

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية لتصلك أحدث المقالات فور نشرها

فكرتين عن“لماذا أكرهكِ؟”

  1. مؤمنة بالقدر

    انت تكرهها بحب وانا اجرب ان احب ،
    فهل يكون الحب مقتصرا فقط على الف قلب .؟؟!!
    .صدقو قلبي الذي لغير اهلي لم ينبض بحب ،
    واغالي من رفاقي وطن به كل درب
    ومن على العرش تربع خالقي الله و الرب
    صدقوني ان قلت اني احلم ان احب
    ان اجد شقا لنفسي ، بضع انايا التعب
    واعذروني ان صارحتكم باني لا يمكنني المتابعة في الكذب
    فمن كبرت و لعبت و ابتسمت معه يوما اود منه الهرب
    ليس ذنبي ان قلبي لا يحبه فهل هذا ذنب؟؟؟
    ام قانون الهوى دوما يقايض حبا بحب
    لست اكرهه ولكن ؟؟!!
    كلما جمعتنا الاماكن اشتعلت في صدري حرب
    لما لا ابادله الحب ؟؟
    رغم انه سحر العقول لكن عقلي لا يبادله القبول. هو ايضا ليس بقارئ كلامي لكن اهديه سلامي اواقول:”ليس اغلى من صديقي هلا كنت لي صديقا لا احبك ولكن ارغب ان احب كما تحبني و ان لا ارد كما اردك انا”

التعليقات مغلقة.