مادلين السادسة (المشيمة)

هي تحفتي الأخيرة

التي سأرسم بيديّ حدودها

انتقامي من حياةٍ عاقرٍ

لا أعرف إلا جحودها

أنتِ مشكلتي الأخيرة

التي سأتركها بلا حلول

بابٌ مشرعُ المصراعين

يشعل شهوةَ الدخول

أنتِ حزني الذي انتحر

غرقي الأخير في التفاصيل

شهوتي التي لا تكتفي

بالصبر على الحرمان والتأويل

******

سأسقط من الطلقة الأولى

مع المسمار الأول للسرير

سأبحث في فتحة صغيرة

عن الله، وسأجد الكثير

الكثير من الآلهة والملائكة النحيلة

نجوماً سقطت سهواً من الجرائد

سأجدُ بقايا قربانٍ لم يمت

وذُبح في كل المعابد

سأصنع مجداً لأجداد الرسول

سأنهي أيام أمجاد الخُطب

وأقتل أشباهَ أجسادٍ

صمت شهوتها أملّ الحطب

وسأموت

مع كل زلزالٍ يصيب الكون من حولي

سأموت مع كل صرخةٍ تهرب من فمي

سأزرع بذوراً من السمسمْ

أسقي تراب أصابعكِ بدمي

لن تُرحمي..

سينبتُ الليمون في رحمكِ

ستخرج ألحان الوجود سوية

من الغبار العالق على فمكِ

******

سأعتذر منكِ بعد كل اشتدادٍ

سأعتذر عن كل زيارة

سآخذ منكِ بواقيَ عقلٍ

إلى خزانتي من باب الإعارة

فليقتلونا ويصلبونا على أبواب المكتبات

فلينشروا أسماءنا على مداخل المدينة

فليحتفلوا بموت آخر ابتسامة

في شوارعنا الحزينة

شهيدان نحن… حتى قبل أن نموت

نحن نهاية العهد القديم

نحن صرخة التوراة في وجه أشعيا

ملامح أسطورة النعيم

******

سوف تبتعد الطيور

عن أبواب منازلنا

سينتفض الجنس البشري

متحداً كي يقاتلنا

ولكن كل شيءٍ كما وعدتُ

سيكون على ما يرام

سيسير كل شيءٍ كوصية شاول

بلباقة، ترتيبٍ واحترام

وسنسخر من أولئك الذين قالوا

مستحيلة تفاصيل الفصل الرابع

قدرتنا على صنع الأسر الحاكمة

بتقبيل الضفادع…

ستهرب الأفكار من بين آذاننا

ستُسرق كجرة ذهبٍ تُركت على طرف الرصيف

سنبقى بلا أفكارٍ تائهين لا نكترث

كمحكومٍ بالإعدام بحجم الرغيف

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية لتصلك أحدث المقالات فور نشرها