أحاصر نفسي بالظفيرة، لا شيءَ سوى الظفيرة، نساءٌ كثر أصنع من شعرهن جميعاً ظفيرة قبل خلع الثياب، في الشارع حين تكون لغريبة ظفيرة طويلة أنتصب.
كان اللاشيء هو ما سوانا، دوننا البشر وضجيجهم، أبصارنا تناطح السماوات التي نتعرقها على السرير، تمتصها الأغطية التي تفوح برائحتكِ، وتتطاول قضباناً تسجنني إذ ترحلين على الفراش، ما زلتُ مسجوناً هناك، أرسل جسدي ليشتري الطعام ويتبول، فيما روحي تمضّي زمن سجنها الطويل في كتابة المذكرات ليل نهار.
أي ضجيجٍ أحاط بنا! صوروكِ لي شمساً تشرق مبللة من المحيط بعد سباتٍ طويل، نما داخلي كطحلبٍ هذا الخواء، قذفته داخلكِ، فصرتِ أخف لتلفتي من يديّ على مهل، أي ضجيج أحاط بنا والآن أي صمت!
31 تموز 2016