2011

خطة هروب

لا بد من وجود مخرج، لا بد من أن أستطيع الهروب من هذا المكان المقزز الذي تركوني فيه، كل يوم يقولون لي أنني سأقضي فيه القليل من الوقت، ولكن هذا “القليل من الوقت” يمتد ليصبح أكثر من ست ساعات، لا بد من سببٍ ما يجعلهم قادرين على خطفي لكل ذلك الوقت، أمي أوصلتني لهنا، وبقيت […]

لا بد من وجود مخرج، لا بد من أن أستطيع الهروب من هذا المكان المقزز الذي تركوني فيه، كل يوم يقولون لي أنني سأقضي فيه القليل من الوقت، ولكن هذا “القليل من الوقت” يمتد ليصبح أكثر من ست ساعات، لا بد من سببٍ ما يجعلهم قادرين على خطفي لكل ذلك الوقت، أمي أوصلتني لهنا، وبقيت

تغيير مؤقت

بعيداً عن كل الأمور، لم يتغير شيءٌ بيننا، لا شيء اختلف، مازال كل شيء كما لو أن خزانة مغلقة عليه بإحكام، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم لم يتجرأ أحدٌ حتى على قرع باب الخزانة.

بعيداً عن كل الأمور، لم يتغير شيءٌ بيننا، لا شيء اختلف، مازال كل شيء كما لو أن خزانة مغلقة عليه بإحكام، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم لم يتجرأ أحدٌ حتى على قرع باب الخزانة.

ازدحام في قلبي

لا أذكر متى كانت آخر مرة قلتُ فيها “أحبكِ” وكنتُ أعنيها حقاً، لا أذكر متى كانت آخر مرة وقفتُ فيها أمام جسد امرأة وشعرتُ بحاجة ماسة إلى عناقه، لا أذكر متى كانت آخر مرة أمسكتُ فيها بيد فتاة وشعرتُ بالقشعريرة تتسربُ إلى أعماقي، أعلمُ شيئاً واحداً فقط… لقد مر وقتٌ طويل، يبدو كدهرٍ لن ينتهي،

لا أذكر متى كانت آخر مرة قلتُ فيها “أحبكِ” وكنتُ أعنيها حقاً، لا أذكر متى كانت آخر مرة وقفتُ فيها أمام جسد امرأة وشعرتُ بحاجة ماسة إلى عناقه، لا أذكر متى كانت آخر مرة أمسكتُ فيها بيد فتاة وشعرتُ بالقشعريرة تتسربُ إلى أعماقي، أعلمُ شيئاً واحداً فقط… لقد مر وقتٌ طويل، يبدو كدهرٍ لن ينتهي،

خصيصاً لزميلي الجبان

المعتقدات الجذابة، تتبعنا حيث ما ذهبنا، الحماس من أجل فكرة، القتال من أجل فكرة، والموت من أجل فكرة، أمور جذابة، تتبعنا حيث ما ذهبنا، نسمع الأساطير عن مانديلا، وعن مالكوم إكس، وعن مارتن لوثر ومارتن لوثر كينغ، عن يوسف العظمة، عن ابراهيم هنانو، عن الكثيرين الكثيرين، الذي لم يفكروا بأنفسهم، وقرروا القتال والموت من أجل

المعتقدات الجذابة، تتبعنا حيث ما ذهبنا، الحماس من أجل فكرة، القتال من أجل فكرة، والموت من أجل فكرة، أمور جذابة، تتبعنا حيث ما ذهبنا، نسمع الأساطير عن مانديلا، وعن مالكوم إكس، وعن مارتن لوثر ومارتن لوثر كينغ، عن يوسف العظمة، عن ابراهيم هنانو، عن الكثيرين الكثيرين، الذي لم يفكروا بأنفسهم، وقرروا القتال والموت من أجل

تمنعي

-1- غداً لن يأتي المطر سنبقى وحدنا بين الناس ستهرب الكلمات منا وتهرب منا الأجناس سأسرق يدكِ رغماً عنكِ ورغماً عن كل الغيوم أسرقها دون ملامسةْ ناسفاً كل العلوم  

-1- غداً لن يأتي المطر سنبقى وحدنا بين الناس ستهرب الكلمات منا وتهرب منا الأجناس سأسرق يدكِ رغماً عنكِ ورغماً عن كل الغيوم أسرقها دون ملامسةْ ناسفاً كل العلوم  

اِصرخ

لأننا نحيا في عالم من ورق في أبنية من إسفنج وطرقاتٍ من خِرَق لأننا نكذب كل يوم

لأننا نحيا في عالم من ورق في أبنية من إسفنج وطرقاتٍ من خِرَق لأننا نكذب كل يوم

المشهد الثالث عشر…

الصــــــــــــورة: هو جلس على كرسيه ذو العجلات خلف مكتبه ويديره إلى جانبه، رأسه بين كفيه، شعره طويلٌ يتدلى فوق كفيه ووجهه. على صحن السجائر سيجارة غير مشغلة تنتظر، بقربها ساعة يد سوداء وكاميرا سوداء منزوعة الغطاء وموصولة بالحاسوب الذي أمامه.

الصــــــــــــورة: هو جلس على كرسيه ذو العجلات خلف مكتبه ويديره إلى جانبه، رأسه بين كفيه، شعره طويلٌ يتدلى فوق كفيه ووجهه. على صحن السجائر سيجارة غير مشغلة تنتظر، بقربها ساعة يد سوداء وكاميرا سوداء منزوعة الغطاء وموصولة بالحاسوب الذي أمامه.

ذكرى لطيفة… عن أنثى

أبحث عنها كل يوم، أكتب تلك الحروف القليلة فيتممها لي الجهاز الذكي، ويظهر لي صورتها، ليس لي سوى التفرج على صورتها دون أن أتمكن من أي شيء، لا أن أضيفها كصديقة لي، ولا أن أرسل لها رسالة ولا أن أفعل أي شيء، لا شيءَ لأفعله، صورتها تتغير كل عدة أسابيع، لأعلم أنها بالفعل تستعمل موقع

أبحث عنها كل يوم، أكتب تلك الحروف القليلة فيتممها لي الجهاز الذكي، ويظهر لي صورتها، ليس لي سوى التفرج على صورتها دون أن أتمكن من أي شيء، لا أن أضيفها كصديقة لي، ولا أن أرسل لها رسالة ولا أن أفعل أي شيء، لا شيءَ لأفعله، صورتها تتغير كل عدة أسابيع، لأعلم أنها بالفعل تستعمل موقع

من تكون حبيبتي؟

في ذلك النهار كنا نسير، في مكان لا نعلم عنه شيئاً، مكان جديد ورغم ذلك شعرنا أننا في الوطن، يدي تمسك يدها، تشد على يدي، أرد وأشد على يدها بالمقابل، ونسير.. لا نعلم أين نتجه ولكن نعلم أننا سوياً، وهذا ما كان مهماً لنا. صوتٌ غريب بدأ يتردد حولنا، صوت لطيف ولكنه مخيف، كان كصوت

في ذلك النهار كنا نسير، في مكان لا نعلم عنه شيئاً، مكان جديد ورغم ذلك شعرنا أننا في الوطن، يدي تمسك يدها، تشد على يدي، أرد وأشد على يدها بالمقابل، ونسير.. لا نعلم أين نتجه ولكن نعلم أننا سوياً، وهذا ما كان مهماً لنا. صوتٌ غريب بدأ يتردد حولنا، صوت لطيف ولكنه مخيف، كان كصوت

أختي نور

كانت تجلس على السرير وقطعة القماش تلك بجانبها، لم أتوقع يوماً أن يصل هذا التقليد – أو أياً كان اسمه – إلى منزلنا، لم أعلم يوماً منها الإيمان أو الالتزام الديني، ولم أعلم أبداً من أهلي ذاك الخضوع المفرط للفزاعة. كانت أختي وحيدة في المنزل تلخص إحدى مقررات الجامعة حين رن هاتفها… “في المنزل أنتَ؟

كانت تجلس على السرير وقطعة القماش تلك بجانبها، لم أتوقع يوماً أن يصل هذا التقليد – أو أياً كان اسمه – إلى منزلنا، لم أعلم يوماً منها الإيمان أو الالتزام الديني، ولم أعلم أبداً من أهلي ذاك الخضوع المفرط للفزاعة. كانت أختي وحيدة في المنزل تلخص إحدى مقررات الجامعة حين رن هاتفها… “في المنزل أنتَ؟

وشاح

كنتُ في أحد الأيام أسير في السوق، وكنتُ هناك أمرّ فقط، فأنا لم أكن يوماً من هواة التسوق، وحين أصل إلى الدرجة القصوى من الحاجة إلى الملابس أذهبُ وأشترِ أول بنطال يناسبُ “كرشي” وأعود. ولكن في ذلك اليوم كان السوق – على الرغم من كونه مملاً كالمعتاد – يحمل لي أموراً لم أعلم أنها قد

كنتُ في أحد الأيام أسير في السوق، وكنتُ هناك أمرّ فقط، فأنا لم أكن يوماً من هواة التسوق، وحين أصل إلى الدرجة القصوى من الحاجة إلى الملابس أذهبُ وأشترِ أول بنطال يناسبُ “كرشي” وأعود. ولكن في ذلك اليوم كان السوق – على الرغم من كونه مملاً كالمعتاد – يحمل لي أموراً لم أعلم أنها قد

خلف الجدار

كان فادي من أصدقائنا المفلسين دائماً، دائماً كان يتحجج بأنه لا يملك “فراطة” كي نعطيه أجرة الباص إلى منزله، كنا نعرف أنه لا يملك الكثير من المال، ودائماً نحاول أن نذهب إلى أماكن رخيصة بوجوده كي لا نكلفه الكثير وكي لا يتوقف عن الخروج معنا. إلى أن أتت عدة أسابيع لم نعد سمع عنه شيئاً،

كان فادي من أصدقائنا المفلسين دائماً، دائماً كان يتحجج بأنه لا يملك “فراطة” كي نعطيه أجرة الباص إلى منزله، كنا نعرف أنه لا يملك الكثير من المال، ودائماً نحاول أن نذهب إلى أماكن رخيصة بوجوده كي لا نكلفه الكثير وكي لا يتوقف عن الخروج معنا. إلى أن أتت عدة أسابيع لم نعد سمع عنه شيئاً،